الصفحة الرئيسية › أخبار وطنية

أخبار وطنية بلحاج حميدة والشندرلي والهاني يردون على حبيب خضر: هل نترك الإرهاب يستشري بمساجدنا ونلتزم الصمت؟

على ضوء الرسالة التي بعث بها الحبيب خضر المقرر العام للدستور ونائب المجلس التأسيسي عن حركة النهضة إلى رئيس الحكومة مهدي جمعة والتي طالب فيها خضر رئيس الحكومة بالتراجع عن قرار غلق المساجد تتالت ردود الأفعال لشخصيات وطنية وقد رصدت أخبار الجمهورية مواقف بعض الناشطين في المشهد السياسي..

المحامية بشرى بالحاج حميدة: الوقوف ضد قرار غلق بعض المساجد هو وقوف ضد التصدي للإرهاب
إعتبرت بشرى بالحاج حميدة عن نداء تونس أنّ الرسالة التي وجهها الحبيب خضر المقرر العام للدستور و نائب المجلس التأسيسي عن حركة النهضة لرئيس الحكومة مهدي جمعة تعطيلاً لأي مقاومة حقيقية للإرهاب مؤكدةً أنها تدفع بطريقة مباشرة أو غير مباشرة للإرهاب كما قالت إن الوقوف ضد اجراءات اعتبرتها إيجابية تقضي بغلق بعض المساجد الخارجة عن سيطرة الحكومة يعتبر وقوفاً ضد التصدي للإرهاب. واضافت أن تلك المساجد التي اغلقت هي أماكن أصبحت أبواقاً لبث دعوات للقيام بأعمال ارهابية تضرب أمن وإستقرار البلاد.
 لطفي الشندرلي: في الوضع الحالي الأولويات للأمن على حساب الحرية
أما الإمام لطفي الشندرلي فأيد قرار الحكومة غلق بعض المساجد قائلا: إنّ خضر لا يملك الزاد العلمي و الفقهي و إلا لما كان بعث برسالة اللوم إلى رئيس الحكومة على حد تعبيره. كما نعته بجاهل لقيمة المسجد في الإسلام الذي كان حسب قوله يحمل رسالة تعبدية صرفة. وامتعض الشندرلي من ظاهرة افتكاك المساجد من قبل من اسماهم بالخوارج الذين قاموا من خلال منابره بالتحريض على العنف والتقتيل حتى أصبح بؤرة للإرهاب. وإعتبر الإمام أن بيوت الله إفتكت من قبل الوهابية والسلفية التي تعشش في جبل الشعانبي وإستنكر الإحتفالات التي اقيمت اثر عملية الشعانبي الأخيرة التي راح ضحيتها 15 جنديا تونسيا. وأضاف الشندرلي قائلاً إن الحرب قد أعلنت ضد الإرهابيين ناصحاً بضرورة مواجهتهم محذراً من انتشارهم الذي إعتبر حدوثه كارثةً كبرى. وختم الشندرلي حديثه بقوله إنّ أمن البلاد مهدد في الوقت الحالي وللمحافظة عليه يجب أن تكون الأولوية له على حساب الحرية.
عبد الوهاب الهاني: تصرف خضر غير لائق
إنتقد عبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد رسالة اللوم الصادرة عن الحبيب خضر معتبراً اياها تصرفا غير لائق ووضح قائلاً إن نائب المجلس التأسيسي عن حركة النهضة إستعمل السلطة المعنوية للدستور للتأثير على الحكومة. كما نوه الهاني بقرار إغلاق المساجد الخارجة عن سيطرة الدولة الذي وصفه بالقرار المناسب لحماية أمن البلاد نافياً أن يكون قد مس من حرية المعتقد. و في المقابل لام الهاني على الحكومة إتخاذ القرار بصفة زجرية أحادية دون التشاور مع المؤسسات والهياكل والشخصيات الدينية من ناحية ودون تحديد مدة غلق هذه المساجد من ناحية ثانية وذلك لتفادي أيّة احتقانات يمكن أن تؤدي إلى مزيد تعقيد الوضع.

سهام بن رمضان